معلومات حول سورة المطففين

  •  ترتيب سورة المطففين : 83 (ترتيب النزول : 86)
  •  موضعها في القرآن : من الصفحة 587 الى 589
  •  عدد آيات سورة المطففين : 36
  •  عدد الاحرف في سورة المطففين :740
  •  عدد الكلمات في سورة المطففين : 169
  •  النزول : مكية

سورة المطففين مكتوبة

 

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ

وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ  ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكۡتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسۡتَوۡفُونَ  وَإِذَا كَالُوهُمۡ أَو وَّزَنُوهُمۡ يُخۡسِرُونَ  أَلَا يَظُنُّ أُوْلَٰٓئِكَ أَنَّهُم مَّبۡعُوثُونَ  لِيَوۡمٍ عَظِيمٖ  يَوۡمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ  كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ  وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ  كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ  وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ  ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ  وَمَا يُكَذِّبُ بِهِۦٓ إِلَّا كُلُّ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ  إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ  كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ  كَلَّآ إِنَّهُمۡ عَن رَّبِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّمَحۡجُوبُونَ  ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ  ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ  كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ  وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا عِلِّيُّونَ  كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ  يَشۡهَدُهُ ٱلۡمُقَرَّبُونَ  إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٍ  عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ  تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ  يُسۡقَوۡنَ مِن رَّحِيقٖ مَّخۡتُومٍ  خِتَٰمُهُۥ مِسۡكٞۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلۡيَتَنَافَسِ ٱلۡمُتَنَٰفِسُونَ  وَمِزَاجُهُۥ مِن تَسۡنِيمٍ  عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ  إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْ كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يَضۡحَكُونَ  وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمۡ يَتَغَامَزُونَ  وَإِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ  وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ لَضَآلُّونَ  وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ  فَٱلۡيَوۡمَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنَ ٱلۡكُفَّارِ يَضۡحَكُونَ  عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ  هَلۡ ثُوِّبَ ٱلۡكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ 

صدق اللَّهُ العظيم


تفسير سورة المطففين

وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)

عذابٌ شديد للذين يبخسون المكيال والميزان, الذين إذا اشتروا من الناس مكيلا أو موزونًا يوفون لأنفسهم, وإذا باعوا الناس مكيلا أو موزونًا يُنْقصون في المكيال والميزان, فكيف بحال من يسرقهما ويختلسهما, ويبخس الناس أشياءهم؟ إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان. ألا يعتقد أولئك المطففون أن الله تعالى باعثهم ومحاسبهم على أعمالهم في يوم عظيم الهول؟ يوم يقوم الناس بين يدي الله, فيحاسبهم على القليل والكثير, وهم فيه خاضعون لله رب العالمين.

كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)

حقا إن مصير الفُجَّار ومأواهم لفي ضيق, وما أدراك ما هذا الضيق؟ إنه سجن مقيم وعذاب أليم، وهو ما كتب لهم المصير إليه، مكتوب مفروغ منه، لا يزاد فيه ولا يُنقص.

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (13) كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)

عذاب شديد يومئذ للمكذبين، الذين يكذبون بوقوع يوم الجزاء, وما يكذِّب به إلا كل ظالم كثير الإثم, إذا تتلى عليه آيات القرآن قال: هذه أباطيل الأولين. ليس الأمر كما زعموا, بل هو كلام الله ووحيه إلى نبيه, وإنما حجب قلوبهم عن التصديق به ما غشاها من كثرة ما يرتكبون من الذنوب. ليس الأمر كما زعم الكفار, بل إنهم يوم القيامة عن رؤية ربهم- جل وعلا- لمحجوبون، (وفي هذه الآية دلالة على رؤية المؤمنين ربَّهم في الجنة ) ثم إنهم لداخلو النار يقاسون حرها, ثم يقال لهم: هذا الجزاء الذي كنتم به تكذبون.

كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)

حقا إن كتاب الأبرار -وهم المتقون- لفي المراتب العالية في الجنة. وما أدراك -أيها الرسول- ما هذه المراتب العالية؟ كتاب الأبرار مكتوب مفروغ منه, لا يزاد فيه ولا يُنقص، يَطَّلِع عليه المقربون من ملائكة كل سماء.

إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)

إن أهل الصدق والطاعة لفي الجنة يتنعمون, على الأسرَّة ينظرون إلى ربهم, وإلى ما أعدَّ لهم من خيرات، ترى في وجوههم بهجة النعيم, يُسْقَون من خمر صافية محكم إناؤها, آخره رائحة مسك, وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون. وهذا الشراب مزاجه وخلطه من عين في الجنة تُعْرَف لعلوها بـ “تسنيم”, عين أعدت ; ليشرب منها المقربون, ويتلذذوا بها.

إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ انقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34)

إن الذين أجرموا كانوا في الدنيا يستهزئون بالمؤمنين, وإذا مروا بهم يتغامزون سخرية بهم, وإذا رجع الذين أجرموا إلى أهلهم وذويهم تفكهوا معهم بالسخرية من المؤمنين. وإذا رأى هؤلاء الكفار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم, وقد اتبعوا الهدى قالوا: إن هؤلاء لتائهون في اتباعهم محمدًا صلى الله عليه وسلم, وما بُعث هؤلاء المجرمون رقباء على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فيوم القيامة يسخر الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه من الكفار, كما سخر الكافرون منهم في الدنيا.

عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)

على المجالس الفاخرة ينظر المؤمنون إلى ما أعطاهم الله من الكرامة والنعيم في الجنة, ومن أعظم ذلك النظر إلى وجه الله الكريم. هل جوزي الكفار – إذ فُعل بهم ذلك- جزاءً وفاق ما كانوا يفعلونه في الدنيا من الشرور والآثام؟

شارك السورة

Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
Share on reddit

فهرس السور

سورة الناس

سورة الفلق

سورة الإخلاص

سورة المسد

سورة النصر

سورة الكافرون

سورة الكوثر

سورة الماعون

سورة قريش

سورة الفيل

سورة الهمزة

سورة العصر

سورة التكاثر

سورة القارعة

سورة العاديات

سورة الزلزلة

سورة البينة

سورة القدر

سورة العلق

سورة التين

سورة الشرح

سورة الضحى

سورة الليل

سورة الشمس

سورة البلد

سورة الفجر

سورة الغاشية

سورة الأعلى

سورة الطارق

سورة البروج

سورة الانشقاق

سورة المطففين

سورة الانفطار

سورة التكوير

سورة عبس

سورة النازعات

سورة النبأ

سورة المرسلات

سورة الإنسان

سورة القيامة

سورة المدثر

سورة المزمل

سورة الجن

سورة نوح

سورة المعارج

سورة الحاقة

سورة القلم

سورة الملك

سورة التحريم

سورة الطلاق

سورة التغابن

سورة المنافقون

سورة الجمعة

سورة الصف

سورة الممتحنة

سورة الحشر

سورة المجادلة

سورة الحديد

سورة الواقعة

سورة الرحمن

سورة القمر

سورة النجم

سورة الطور

سورة الذاريات

سورة ق

سورة الحجرات

سورة الفتح

سورة محمد

سورة الأحقاف

سورة الجاثية

سورة الدخان

سورة الزخرف

سورة الشورى

سورة فصلت

سورة غافر

سورة الزمر

سورة ص

سورة الصافات

سورة يس

سورة فاطر

سورة سبأ

سورة الأحزاب

سورة السجدة

سورة لقمان

سورة الروم

سورة العنكبوت

سورة القصص

سورة النمل

سورة الشعراء

سورة الفرقان

سورة النور

سورة المؤمنون

سورة الحج

سورة الأنبياء

سورة طه

سورة مريم

سورة الكهف

سورة الإسراء

سورة النحل

سورة الحجر

سورة إبراهيم

سورة الرعد

سورة يوسف

سورة هود

سورة يونس

سورة التوبة

سورة الأنفال

سورة الأعراف

سورة الأنعام

سورة المائدة

سورة النساء

سورة آل عمران

سورة البقرة

سورة الفاتحة

 

Scroll to Top